أبو القاسم الشابي
شاعر تونسي عملاق . ولد بالشابية ( تونس ) في 24 فبراير عام 1909 وتوفي بتونس في 9 أكتوبر عام 1934 . أبو القاسم الشابي شاعر الحياة والخلود شاعر الفجر المتوهج والبعث الجديد . سما بشعره إلى عالم من النور مشرق جميل فيه الخير وفيه الحب وفيه الجمال .. عبر به عن القلق والحرمان اللذين عاشا معه وقاسماه الحياة .. عبر عن المطالب السامية للنفس الإنسانية . رحل دون أن يتخطى سن الخامسة والعشرين مما جعل الكثيرين يمثلونه بالنيزك أو الشهاب الذي مرق في سماء تونس كالحلم مخلفاً وراءه أخدوداً وهاجاً من الأثر الساطع والألق الفائق . احترق في عز الشباب وفي عمر تفجر المواهب .. صور مآسي شعبه وأماله وأحلامه وطموحاته في أروع أنشودة وطنية .
إذا الشعب يوماً أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد للـيل أن ينجـلي
ولابد للقـيد أن ينكسـر
تخطى الشابي بشعره قيود الثقافة وحدود السن وأرسلها إشعاعات قوية الوهج قوية اللمعان ثم مضى .. تلقى تعليمه الأولى في الكتاتيب القرآنية كما تلقى عن أبيه أصول اللغة العربية ومبادئ العلوم وفي عام 1921 توجه إلى تونس العاصمة حيث التحق بالكلية الزيتونية ليتخرج منها عام 1927 ومن هناك إلى كلية الحقوق . وخاض الشابي معارك الشباب في هذه المرحلة لإصلاح مناهج التعليم وساعد في تأسيس جمعية الشبان المسلمين والنادي الأدبي في تونس . وفي عام 1929 توفي والده ليثير ذلك صدمة عنيفة في نفسية الشابي قلبت حياته وقصائده إلى يأس وألم جارفين إلى أن اغتاله الموت شاباً بدائي القلب والصدر وهو على أعتاب عامه الخامس والعشرين . كان من الشعراء الذين تغنوا بالمستقبل وآمنوا بالتجديد ورفضوا الجمود والتقليد وسكبوا ذاتهم في واقعهم الاجتماعي فهو يتغنى بالحياة والفن والوطن والطبيعة والثورة وتزخر قصائده " صلوات في هيكل الحب " ونشيد الجبار" و" أغاني الرعاة " و " تحت الغصون " وغيرها من القصائد بنزعة تأملية تجعله يعود مراراً إلى نفسه ومعنى ذلك أنا لشابي حينما بعود إلى نفسه لابد وأن يتأمل واقعه الاجتماعي وقد تستبد به حالات اليأس والغربة غير انه سرعان ما يعود إلى هذا الواقع من خلال تجاربه الذاتية وتبعاً لذلك تكون رومانسيته داعية إلى التغيير . يقول الشابي في قصيدة " نشيد الأمس "
ما للحياة نقية حولي وينبوعي مشوب ؟
ما للصباح يعود للدنيا وصبحي لا يؤوب ؟
مالي يضيق لأوجاع الكآبة والكآبة لا تجيب ؟
إني أنا الروح الذي سيظل في الدنيا غريب
موضوع الموت إذاً من الموضوعات التي شغلت الشابي نظراً لأنه كان يهدده باستمرار بل عصف به وهو في بداية الخامسة والعشرين من عمره وأحياناً عندما يشتد اليأس يضيق الشابي بعمق الألم ويرى الموت قاب قوسين أو أدنى ينطلق بصرخاته تحدياً للموت ومقاومة لهذا الوجود يقول في قصيدة " نشيد الجبار "
سأعيش رغم الداء والأعداء
كالنسر فوق القمة الشماء
إذا الشعب يوماً أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد للـيل أن ينجـلي
ولابد للقـيد أن ينكسـر
تخطى الشابي بشعره قيود الثقافة وحدود السن وأرسلها إشعاعات قوية الوهج قوية اللمعان ثم مضى .. تلقى تعليمه الأولى في الكتاتيب القرآنية كما تلقى عن أبيه أصول اللغة العربية ومبادئ العلوم وفي عام 1921 توجه إلى تونس العاصمة حيث التحق بالكلية الزيتونية ليتخرج منها عام 1927 ومن هناك إلى كلية الحقوق . وخاض الشابي معارك الشباب في هذه المرحلة لإصلاح مناهج التعليم وساعد في تأسيس جمعية الشبان المسلمين والنادي الأدبي في تونس . وفي عام 1929 توفي والده ليثير ذلك صدمة عنيفة في نفسية الشابي قلبت حياته وقصائده إلى يأس وألم جارفين إلى أن اغتاله الموت شاباً بدائي القلب والصدر وهو على أعتاب عامه الخامس والعشرين . كان من الشعراء الذين تغنوا بالمستقبل وآمنوا بالتجديد ورفضوا الجمود والتقليد وسكبوا ذاتهم في واقعهم الاجتماعي فهو يتغنى بالحياة والفن والوطن والطبيعة والثورة وتزخر قصائده " صلوات في هيكل الحب " ونشيد الجبار" و" أغاني الرعاة " و " تحت الغصون " وغيرها من القصائد بنزعة تأملية تجعله يعود مراراً إلى نفسه ومعنى ذلك أنا لشابي حينما بعود إلى نفسه لابد وأن يتأمل واقعه الاجتماعي وقد تستبد به حالات اليأس والغربة غير انه سرعان ما يعود إلى هذا الواقع من خلال تجاربه الذاتية وتبعاً لذلك تكون رومانسيته داعية إلى التغيير . يقول الشابي في قصيدة " نشيد الأمس "
ما للحياة نقية حولي وينبوعي مشوب ؟
ما للصباح يعود للدنيا وصبحي لا يؤوب ؟
مالي يضيق لأوجاع الكآبة والكآبة لا تجيب ؟
إني أنا الروح الذي سيظل في الدنيا غريب
موضوع الموت إذاً من الموضوعات التي شغلت الشابي نظراً لأنه كان يهدده باستمرار بل عصف به وهو في بداية الخامسة والعشرين من عمره وأحياناً عندما يشتد اليأس يضيق الشابي بعمق الألم ويرى الموت قاب قوسين أو أدنى ينطلق بصرخاته تحدياً للموت ومقاومة لهذا الوجود يقول في قصيدة " نشيد الجبار "
سأعيش رغم الداء والأعداء
كالنسر فوق القمة الشماء