بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنفق أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- معظم ماله في شراء من أسلم من
العبيد ليحررهم من العبودية ويخلصهم من العذاب الذي كان يلحقه بهم
سادتهم من مشركي قريش ، فأعتق بلال بن رباح وستة آخرين من بينهم
عامر بن فهيرة وأم عبيس
فنزل فيه قوله تعالى
( وسَيُجَنَّبُها الأتْقَى الذِيِ يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكّى )
سورة الليل ( آية 17-21 )
00000000000000000000
بعد أن أسلم سعد بن أبي وقّاص ، سمعت أمه بخبر اسلامه حتى ثارت
ثائرتها فأقبلت عليه تقول يا سعد ما هذا الدين الذي اعتنقته فصرفك
عن دين أمك و أبيك؟ والله لتدعن دينك الجديد أو لا آكل ولا أشرب حتى
أموت فيتفطر فؤادك حزنا علي ويأكلك الندم على فعلتك التي فعلت وتعيرك
الناس أبد الدهر
فقال
لاتفعلي يا أماه فأنا لا أدع ديني لأي شيء
إلا أن أمه اجتنبت الطعام ومكثت أياما على ذلك فهزل جسمها وخارت قواها
فلما رأها سعد قال لها يا أماه اني على شديد حبي لك لأشد حبا لله ولرسوله
ووالله لو كان لك ألف نفس فخرجت منك نفسا بعد نفس ما تركت ديني هذا
بشيء فلما رأت الجد أذعنت وأكلت وشربت
ونزل قوله تعالى
( وَوَصّيْنَا الإنْسانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أمُّهُ وَهْناً على وَهْن وفِصَاله في عامَيْن
أن اشْكُر لي ولوالدَيْكَ إليّ المَصير وأن جاهَدَاك على أن تُشْرِك بِي ما
ليْسَ لك بِهِ عِلم فلا تُطِعْهما وصَاحِبْهُما في الدنيا مَعْروفـا واتّبِع سَبيـل مَنْ
أنابَ اليّ ثُمّ إليّ مَرْجِعكـم فَأنَبّئَكـم بما كُنْتُم تعملـون )
سورة لقمان ( آية 14 - 15)
0000000000000000000000
ولقد سجل القرآن الكريم شرف الصحبة لأبي بكر الصديق -رضي الله عنه
مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أثناء الهجرة الى المدينة المنورة
فقال تعالى
( ثَانِي اثْنَيْن إذْ هُمَا فِي الغَارِ ، إذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إنَّ اللّهَ مَعَنَا )
سورة التوبة ( آية 40 )
0000000000000000000000000
حين هاجر صهيب بن سنان الرومي من مكة إلى المدينة ، أدركه قناصة
قريش ، فصاح فيهم يا معشر قريش ، لقد علمتم أني من أرماكم رجلا ،
وأيم الله لا تصلون الي حتى أرمي بكل سهم معي في كنانتي ثم أضربكم
بسيفي ، حتى لا يبقى في يدي منه شيء ، فأقدموا ان شئتم ، وان شئتم
دللتكم على مالي وتتركوني وشأني
فقبل المشركين المال وتركوه قائلين أتيتنا صعلوكا فقيرا ، فكثر مالك عندنا
، وبلغت بيننا ما بلغـت ، والآن تنطلق بنفسـك و بمالـك ؟؟
فدلهم على مالـه وانطلق الى المدينـة ، فأدرك الرسول -صلى الله عليه
وسلم- في قباء ، ولم يكد يراه الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- حتى ناداه
متهللا ربـح البيع أبا يحيى ربح البيع أبا يحيى )
فنزل فيه قوله تعالى
( ومِنَ النّاسِ مَنْ يَشري نَفْسه ابتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللّهِ ، واللّهُ رَءُوفٌ بِالعِبَـاد )
سورة البقرة ( آية 207 )
00000000000000000000000
في غزوة بدر جعل أبو ( أبو عبيدة ) يتصدّى لأبي عبيدة بن الجراح ، فجعل
أبو عبيدة يحيد عنه ، فلمّا أكثر قصدَه فقتله ، فأنزل الله هذه الآية
قال تعالى :"
( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُون بِاللّهِ واليَومِ الآخِر يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللّهَ ورَسُوله ولو
كانُوا آباءَ هُم أو أبْنَاءَ هُم أو إخْوَانَهُم أو عَشِيرَتَهُم أولئِكَ كتبَ في قُلوبِهم
الإيمَان ")
سورة المجادلة ( آية 22 )
00000000000000000000000000
في يوم بدر ، أسِرَ العباس بن عبد المطلب عمِّ رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- ، وحين تقرر أخذ الفدية قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- للعباس
يا عباس ، افد نفسك ، وابن أخيك عقيل بن أبي طالب ، ونوفل بن الحارث ،
وحليفك عتبة بن عمرو وأخا بني الحارث بن فهر ، فإنك ذو مال
وأراد العباس أن يغادر من دون فدية فقال يا رسول الله ، إني كنت مسلما ،
ولكن القوم استكرهوني وأصر الرسول على الفدية ، ونزل القرآن بذلك
قال تعالى
( يا أيُّها النَّبِي قُـلْ لِمَن فِي أيْدِيكُم مِنَ الأسْرَى إن يَعْلَم اللّهُ فِي قُلُوبِكُم خَيْرَاً
يُؤْتِكُم خَيْرَاً مِما أُخِذَ مِنْكُم ويَغْفِر لكُم واللّهُ غَفُورٌ رَحِيم )
سورة الأنفال ( آية 7)
وهكذا فدا العباس نفسه ومن معه وعاد الى مكة ، ولم تخدعه قريش بعد
ذلك أبدا
000000000000000000000000000000
كانت عائلة عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- مرتبطة مع يهود بني قينقاع
بحلف قديم ، حتى كانت الأيام التي تلت غزوة بدر وسبقت غزوة أحد ،
فشرع اليهود يتنمرون ، وافتعلوا أسبابا للفتنة على المسلمين ، فينبذ عبادة
عهدهم وحلفهم قائلا إنما أتولى الله ورسوله والمؤمنين فيتنزل القرآن
محييا موقفه وولائه
قال تعالى
(ومن يَتَولّ اللّهَ ورَسُوله والذين آمنوا فإنّ حِزْبَ اللهِ هُمْ الغَالِبُون )
سورة المائدة( آية 56 )
0000000000000000000000000000000
في غزوة أحد ، رأى طلحة بن عبيد الله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
والدم يسيل من وجنتيه ، فجن جنونه وقفز أمامه يضرب المشركين بيمينه
ويساره ، وسند الرسول -صلى الله عليه وسلم وحمله بعيدا عن الحفرة التي
زلت فيها قدمه ، ويقول أبو بكر -رضي الله عنه- عندما يذكر أحُداً ذلك كله
كان يوم طلحة ، كنت أول من جاء الى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال لي
الرسول ولأبي عبيدة بن الجراح دونكم أخاكم ونظرنا ، واذا به بضع
وسبعون بين طعنة وضربة ورمية ، واذا أصبعه مقطوعة ، فأصلحنا من
شأنه
وقد نزل قوله تعالى
(مِنَ المُؤْمنين رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدوا اللّه عَليه فمنْهُم مَنْ قَضَى نَحْبَه ،
ومِنْهُم مَنْ يَنْتَظِر ، ومَا بَدّلوا تَبْدِيلا )
سورة الأحزاب ( آية 23 )
تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية ثم أشار الى طلحة قائلا من
سره أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض ، وقد قضى نحبه ، فلينظر الى
طلحة
0000000000000000000000000000000
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنفق أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- معظم ماله في شراء من أسلم من
العبيد ليحررهم من العبودية ويخلصهم من العذاب الذي كان يلحقه بهم
سادتهم من مشركي قريش ، فأعتق بلال بن رباح وستة آخرين من بينهم
عامر بن فهيرة وأم عبيس
فنزل فيه قوله تعالى
( وسَيُجَنَّبُها الأتْقَى الذِيِ يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكّى )
سورة الليل ( آية 17-21 )
00000000000000000000
بعد أن أسلم سعد بن أبي وقّاص ، سمعت أمه بخبر اسلامه حتى ثارت
ثائرتها فأقبلت عليه تقول يا سعد ما هذا الدين الذي اعتنقته فصرفك
عن دين أمك و أبيك؟ والله لتدعن دينك الجديد أو لا آكل ولا أشرب حتى
أموت فيتفطر فؤادك حزنا علي ويأكلك الندم على فعلتك التي فعلت وتعيرك
الناس أبد الدهر
فقال
لاتفعلي يا أماه فأنا لا أدع ديني لأي شيء
إلا أن أمه اجتنبت الطعام ومكثت أياما على ذلك فهزل جسمها وخارت قواها
فلما رأها سعد قال لها يا أماه اني على شديد حبي لك لأشد حبا لله ولرسوله
ووالله لو كان لك ألف نفس فخرجت منك نفسا بعد نفس ما تركت ديني هذا
بشيء فلما رأت الجد أذعنت وأكلت وشربت
ونزل قوله تعالى
( وَوَصّيْنَا الإنْسانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أمُّهُ وَهْناً على وَهْن وفِصَاله في عامَيْن
أن اشْكُر لي ولوالدَيْكَ إليّ المَصير وأن جاهَدَاك على أن تُشْرِك بِي ما
ليْسَ لك بِهِ عِلم فلا تُطِعْهما وصَاحِبْهُما في الدنيا مَعْروفـا واتّبِع سَبيـل مَنْ
أنابَ اليّ ثُمّ إليّ مَرْجِعكـم فَأنَبّئَكـم بما كُنْتُم تعملـون )
سورة لقمان ( آية 14 - 15)
0000000000000000000000
ولقد سجل القرآن الكريم شرف الصحبة لأبي بكر الصديق -رضي الله عنه
مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أثناء الهجرة الى المدينة المنورة
فقال تعالى
( ثَانِي اثْنَيْن إذْ هُمَا فِي الغَارِ ، إذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إنَّ اللّهَ مَعَنَا )
سورة التوبة ( آية 40 )
0000000000000000000000000
حين هاجر صهيب بن سنان الرومي من مكة إلى المدينة ، أدركه قناصة
قريش ، فصاح فيهم يا معشر قريش ، لقد علمتم أني من أرماكم رجلا ،
وأيم الله لا تصلون الي حتى أرمي بكل سهم معي في كنانتي ثم أضربكم
بسيفي ، حتى لا يبقى في يدي منه شيء ، فأقدموا ان شئتم ، وان شئتم
دللتكم على مالي وتتركوني وشأني
فقبل المشركين المال وتركوه قائلين أتيتنا صعلوكا فقيرا ، فكثر مالك عندنا
، وبلغت بيننا ما بلغـت ، والآن تنطلق بنفسـك و بمالـك ؟؟
فدلهم على مالـه وانطلق الى المدينـة ، فأدرك الرسول -صلى الله عليه
وسلم- في قباء ، ولم يكد يراه الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- حتى ناداه
متهللا ربـح البيع أبا يحيى ربح البيع أبا يحيى )
فنزل فيه قوله تعالى
( ومِنَ النّاسِ مَنْ يَشري نَفْسه ابتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللّهِ ، واللّهُ رَءُوفٌ بِالعِبَـاد )
سورة البقرة ( آية 207 )
00000000000000000000000
في غزوة بدر جعل أبو ( أبو عبيدة ) يتصدّى لأبي عبيدة بن الجراح ، فجعل
أبو عبيدة يحيد عنه ، فلمّا أكثر قصدَه فقتله ، فأنزل الله هذه الآية
قال تعالى :"
( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُون بِاللّهِ واليَومِ الآخِر يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللّهَ ورَسُوله ولو
كانُوا آباءَ هُم أو أبْنَاءَ هُم أو إخْوَانَهُم أو عَشِيرَتَهُم أولئِكَ كتبَ في قُلوبِهم
الإيمَان ")
سورة المجادلة ( آية 22 )
00000000000000000000000000
في يوم بدر ، أسِرَ العباس بن عبد المطلب عمِّ رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- ، وحين تقرر أخذ الفدية قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- للعباس
يا عباس ، افد نفسك ، وابن أخيك عقيل بن أبي طالب ، ونوفل بن الحارث ،
وحليفك عتبة بن عمرو وأخا بني الحارث بن فهر ، فإنك ذو مال
وأراد العباس أن يغادر من دون فدية فقال يا رسول الله ، إني كنت مسلما ،
ولكن القوم استكرهوني وأصر الرسول على الفدية ، ونزل القرآن بذلك
قال تعالى
( يا أيُّها النَّبِي قُـلْ لِمَن فِي أيْدِيكُم مِنَ الأسْرَى إن يَعْلَم اللّهُ فِي قُلُوبِكُم خَيْرَاً
يُؤْتِكُم خَيْرَاً مِما أُخِذَ مِنْكُم ويَغْفِر لكُم واللّهُ غَفُورٌ رَحِيم )
سورة الأنفال ( آية 7)
وهكذا فدا العباس نفسه ومن معه وعاد الى مكة ، ولم تخدعه قريش بعد
ذلك أبدا
000000000000000000000000000000
كانت عائلة عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- مرتبطة مع يهود بني قينقاع
بحلف قديم ، حتى كانت الأيام التي تلت غزوة بدر وسبقت غزوة أحد ،
فشرع اليهود يتنمرون ، وافتعلوا أسبابا للفتنة على المسلمين ، فينبذ عبادة
عهدهم وحلفهم قائلا إنما أتولى الله ورسوله والمؤمنين فيتنزل القرآن
محييا موقفه وولائه
قال تعالى
(ومن يَتَولّ اللّهَ ورَسُوله والذين آمنوا فإنّ حِزْبَ اللهِ هُمْ الغَالِبُون )
سورة المائدة( آية 56 )
0000000000000000000000000000000
في غزوة أحد ، رأى طلحة بن عبيد الله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
والدم يسيل من وجنتيه ، فجن جنونه وقفز أمامه يضرب المشركين بيمينه
ويساره ، وسند الرسول -صلى الله عليه وسلم وحمله بعيدا عن الحفرة التي
زلت فيها قدمه ، ويقول أبو بكر -رضي الله عنه- عندما يذكر أحُداً ذلك كله
كان يوم طلحة ، كنت أول من جاء الى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال لي
الرسول ولأبي عبيدة بن الجراح دونكم أخاكم ونظرنا ، واذا به بضع
وسبعون بين طعنة وضربة ورمية ، واذا أصبعه مقطوعة ، فأصلحنا من
شأنه
وقد نزل قوله تعالى
(مِنَ المُؤْمنين رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدوا اللّه عَليه فمنْهُم مَنْ قَضَى نَحْبَه ،
ومِنْهُم مَنْ يَنْتَظِر ، ومَا بَدّلوا تَبْدِيلا )
سورة الأحزاب ( آية 23 )
تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية ثم أشار الى طلحة قائلا من
سره أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض ، وقد قضى نحبه ، فلينظر الى
طلحة
0000000000000000000000000000000